صحة

نتائج سلبية متتالية لفحص كورونا رغم الإصابة بالمرض….ما السبب؟

تتوالى أخيراً القصص التي تزيد من همومنا في مواجهة فيروس كورونا. خبر من هنا عن خطأ حصل وخبر من هناك عن حالة وفاة، فيما يبدو المشهد قاتماً حزيناً وتغلب عليه السلبية في ظل عجز تام عن السيطرة على الوضع. أما الأخطاء الحاصلة في التشخيص والفحص، فمن الهموم الأساسية التي تنذر اليوم بخطورة الوضع والسيطرة عليه في مثل هذه الظروف.

عندما بدأت تظهر حالات عديدة لأشخاص يشكون من أن نتيجة
فحص كورونا الذي أجروه أتت سلبية فيما تبين لاحقاً انهم مصابون بالمرض، بدأت تُطرح التساؤلات حول مدى دقة الفحص وهل يمكن فعلاً الاعتماد عليه لكشف المرض والسيطرة على انتشاره؟ هذا من دون أن ننسى الاحتمالات الأخرى المطروحة حول المتاجرة بالفحص وإصدار نتائج غير صحيحة سواء كانت سلبية أو إيجابية. بعيداً من هذه الاحتمالات والاستنتاجات التي لم تثبت مدى صحتها، علمياً، لماذا يمكن أن تكون نتيجة الفحص سلبية إذا كان شخص مصاباً بكورونا في الواقع؟

سمعنا في لبنان مؤخراً عن أخطاء حصلت في التشخيص في حالات عديدة حيث أتت نتيجة الفحص سلبية على الرغم من انه تبين لاحقاً ان هؤلاء كانوا في الواقع مصابين بالفيروس وتعرضوا إلى مضاعفات خطيرة، كما سجلت حالة وفاة من كورونا بعد أن أتت نتيجة فحص كورونا سلبية 3 مرات سابقاً. توضيحاً لما يحصل هنا وعن الأسباب التي قد تؤدي إلى نتيجة سلبية على الرغم من وجود إصابة بكورونا، أشار الطبيب الاختصاصي في الأمراض الجرثومية في مستشفى الحريري الحكومي الدكتور بيار أبي حنا في حديثه أن فحص كورونا دقيق في الواقع لكن ليس بنسبة 100 في المئة. فثمة حالات استثنائية يمكن أن يكون الفيروس فيها في الرئتين وليس في الحنجرة مما لا يسمح بكشفه من خلال فحص PCR المعتاد بحيث تأتي النتيجة سلبية حتى في حال الإصابة. حتى أنه يمكن ان يحصل ان تتطور الحالة وتحصل مضاعفات من دون أن يكشف الفحص وجود الفيروس، لكن يشدد أبي حنا غلى انها حالات استثنائية لا يمكن تعميمها.

كيف للمصاب أن يتأكد من إصابته بالفيروس عندها؟

عالمياً تصل نسبة الخطأ في فحص كورونا، بحسب التقديرات إلى 20 في المئة، إلا أن أبي حنا يجد أن ثمة مبالغة في هذه النسبة ويعتبر فحص كورونا دقيقاً إجمالاً وإن بقي هناك مجال للخطا في الحالات الاستثنائية. انطلاقاً من ذلك، وكون احتمال الخطأ هذا قد يشكل خطورة على الشخص وعلى المجتمع ككل لزيادة احتمال انتشار الوباء، ينصح بأن يجرى السكانر في حال الشك باحتمال الإصابة بالمرض بسبب وجود
أعراض معينة أو مضاعفات. أما الأعراض الأساسسية التي يجب التنبه لها في هذه الحالة فهي:

-ارتفاع الحرارة

-ضيق التنفس

-السعال القوي

فعندها من الممكن أن يكون هناك التهاب في الرئتين. يترافق في هذه الحالة مع فحص كورونا السكانر الذي يمكن أن يكشف ما إذا كان هناك التهاب في الرئتين نتيجة الإصابة بالفيروس أو لا. علماً أن شكل الرئتين يمكن أن يشير إلى ما إذا كانت الإصابة بكورونا أو أن سبب الالتهاب هو مشكلة أخرى غير ذلك. حيث أنه في الإصابة بكورونا ثمة شكل معين ومواصفات للالتهاب تبدو فيه كثافة معينة في جهتي الرئتين. كما يوضح ابي حنا أن السكانر يمكن أن يؤكد الإصابة في معظم الحالات، إذا كان الالتهاب في القسم الأعلى من الجهاز التنفسي.
من جهة اخرى يشير إلى أنه إذا كان الفيروس موجوداً في البلعوم تأتي نتيجة الفحص إيجابية في معظم الأحيان. أما في الحالات الاستثنائية التي يكون فيها الفيروس في الرئتين وثمة أعراض تدعو للشك على الرغم من ان نتيجة فحص كورونا أتت سلبية، فيمكن اللجوء أيضاً إلى فحص البلغم، إضافة إلى السكانر للتأكد من الإصابة بالفيروس.

Coronavirus COVID-19 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى